RSS

11/25/2009

الجزائر

الجزائر شعب وتاريخ وحضارة


وليست أحد عشر لاعبا بكرة !


د. أحمد الخميسي


أديب وكاتب مصري




أظن أن الجميع ولست وحدي قد أصيب بالدهشة من ذلك التحول الذي حدث في طبيعة مباراة كرة قدم عابرة ، لتنقلب من لعبة إلي حالة العلاقات المتوترة بين مصر والجزائر بل والسودان على المستويين الرسمي والشعبي . والذين يحاولون بالضجيج اختزال الجزائر في أحد عشر لاعبا بكرة ، يكشفون بتلك المحاولة فقط عن طبيعة عقولهم هم ، أما الجزائر فتبقى ذلك الشعب العربي العظيم الذي قدم المليون شهيد من أجل حريته ، وضرب أبناؤه أروع أمثلة البطولة والتحدي في الكفاح من أجل الاستقلال وفي الكفاح الثقافي من أجل التعريب . والغريب أنه في شهر نوفمبر هذا تحل الذكرى الخامسة والخمسون لانطلاق جبهة التحرير الوطني عام 1954 التي تمكنت بعد ثلاث سنوات من طرح قضية الشعب الجزائري في الأمم المتحدة ، ثم أعلنت بعد ذلك بعام واحد عن قيام حكومتها المؤقتة . وخلال المفاوضات مع الفرنسيين ألقى فرحات عباس رئيس الحكومة المؤقتة في وجوه الفرنسيين بعبارته الشهيرة : " أفضل أن نصبح عشرة ملايين من الجثث على أن نكون عشرة ملايين فرنسي " . في تلك السنوات البعيدة كانت الإذاعة المصرية لا تتوقف عن بث أنباء الثوار الجزائريين ، وقامت مصر بتقديم الدعم لهم معنويا وماديا ، بل وكانت القاهرة محطة للمفاوضات التمهيدية لتحرر الجزائر . وسمعنا أيامها أسماء أبطال عظام مثل أحمد بن بيلا ، وجميلة بوحريد ، وغيرهما ، وكانت النفوس مشحونة في مصر كلها بحب الجزائر وتأييدها . وفي عام 1958 كنت أتابع الأخبار من الإذاعة ، وشملتني غمرة الحماسة المصرية للشعب الجزائري البطل ، واعتبرت نفسي وأنا في العاشرة من عمري كاتبا ، فسودت ورقتين لا أذكر ماذا كان بهما وقلت لأخواتي : مسرحية عن الجزائر . وأجبرت أخواتي على القيام بالأدوار التمثيلية في صالة البيت كلما ساق القدر إلي بيتنا أحد أقاربنا ، فيجلس مستمعا إلي صياحنا وزعيقنا ثم يهنئنا منصرفا ويتوب بعدها عن زيارتنا . إلي هذه الدرجة قام الإعلام المصري بدوره حتى شحن النفوس كلها بحب الحرية . عام 1962 انتزعت الجزائر استقلالها ، وجاء أحمد بن بيلا إلي القاهرة ، وكان موكبه محاطا بالالآف من المصريين البسطاء . هذه هي الجزائر التي أعرفها ، الجزائر التي قدمت أبناءها دون حساب من أجل كرامتها وتحررها ، وهذه هي الجزائر التي أحس أن قلبي عامر بحبها . ولم يكن ليخطر لي أبدا ، أن يتصور البعض أن الجزائر هي فرقة كرة قدم ! فيشحن النفوس بكل ذلك التعصب والكراهية والتوتر ، ويلطخ تاريخا طويلا وعريقا سجل فيه المبدعون المصريون موقفهم من الجزائر حين أخرج يوسف شاهين فيلمه " جميلة بوحريد " وحين كتب صلاح جاهين قصيدته الرائعة عن جميلة ، وغير ذلك كثير . ولنتذكر الآن الأيام السابقة على مباراة مصر والجزائر في القاهرة ، لنتذكر كيف كانت شاشات التلفزيون عندنا تعرض لشباب يتقدمون كأنهم في حرب ، ويصرخون " شجع مصر " ، لا يصرخون " شجع المنتخب المصري " لكن " شجع مصر " ، كأن فرقة كرة القدم هي مصر . أليس هذا أيضا اختزالا لحجم مصر العظيم ؟ . لقد قام الإعلام بشحن النفوس عندنا إلي أقصى درجة ، بحيث أصبح مجرد سقوط زجاجة من على سطح منضدة كفيلا بإثارة معركة ، فما بالك بأهداف تدخل المرمى ! . المسئول الأول عما حدث في تقديري هو وسائل الإعلام التي تصرفت دون أدني قدر من المسئولية ، فجعلت من لعبة كرة القدم حدثا قوميا ، وجعلتنا نسمع أصوات المذيعين المبتهلة من أجل الانتصار والفوز كأن ذلك غاية المراد . أظن أن على المثقفين أن يبذلوا أقصى جهد لوقف المهزلة ، وقد أصدرت مجموعة من المثقفين الجزائريين المرموقين بيانا بديعا بهذا الصدد بعنوان " لا للشوفينية " ، كما حذر اتحاد كتاب مصر من الانسياق إلي مخططات خارجية ترمي لتخريب العلاقات بين مصر والجزائر .



***



أحمد الخميسي . كاتب مصري


Ahmad_alkhamisi@yahoo.com

عيد مبارك سعيد

أغلب المصريين يعتقدون أن الصحافة الجوائرية هي أول من بدأ بالتهجم على رموزها الموطنية. و في اعتقادي أن الحكيم اللبيب هو الذي يعيد الشريط من الأول و يقارن ليعرف من بدأ بالاستفزاز لكي يستنتج الأسباب.
يا أخونا في مصر يا أصحاب العقول الراجحة و الضمائر الخيرة لقد تحدينا القنوات المصرية أن تعرض تسجيلا واحدا للقنوات الجزائرية سبت أو شتمت أو استهزأت فيه بأي رمز أو شخصية مصرية من قبل الأحداث أو بعدها. وحتى الآن لم يقدوا أي دليل. و تحدت السلطات السودانية هذه القنوات باظهر أي دليل حقيقي و ليس تمثيل و فبركة و لم تقدم شيئا. بل الأفلام التي بدأت تتسرب لليوتوب من قبل المصرين أنفسهم تقدم الدليل على فبركة كل الحدوثة من أجل اثارة الشارع المصري و انجاح مخطط العدو الافتراضي الذي من أجله تقام سياسة التوريث.
و أضيف لعلمكم أن كل الجزائريين يؤمنون أن كل هذه البلبلة أبطالها رجال و نساء النظام من إعلاميين و سياسيين و فنانين، ممن يأكلون بشراهة عرق الشعب المصري المقهور.
اقرؤا ما يكتبه الاعلام العالمي و اقلام المعارضة المصرية لتتضح لكم الصورة كالشمس الساطعة.
نحن في الجزائر لا نكن للشعب المصري أي عداء بل بالعكس تماما ،و ستجدوننا رغم كل ما زرعه الصهاينة معكم في الصفوف الأولى وقت المحن لأن هذه هي طبيعتنا و ديننا.

عيد مبارك سعيد لكل بسطاء و حكماء مصر ممن يسعون للجم أفواه و أقلام و عقول الفتنة

11/23/2009

بدون عنوان

الهاوية

11/22/2009

زبالة الاعلام

Image4

تحية تقدير للشروق وطاقمها النشيط و لكل أقلامها المتميزة في التحليل الجاد و المركز.
و هنيئا لكل الجزائريين على هذا التأهل المستحق. و ستكشف انشاء الله ألعاب كأس افريقيا مدى قوة فريقنا الحالي.
أما عن صحافة و قنوات النظام المصري الاسرائلي فنحن في الجزائر نقول - الكلب ينبح ينبح و يسكت -
لقد اكتشف العالم العربي و الاسلامي حقيقة النظام المصري و ترسانته الاعلامية القائمة على قوة الكذب و التزييف و التمثيل،فهنيئا لهم السقوط إلى أسفل.
و رسالة للشعب المصري البسيط المسحوق أن ينتبهي لما يخاط لهم من قبل هذا النظام الفاسد و يكفيهم ما أوصلهم إليه من عمالة لاسرائيل و أمريكا و كم أخشى عليه أن يورطه في ما لا يحمد عقباه من أجل أن يجلس إبن مبارك على كرسي العرش و التصريحات الأخيرة ضد ايران خير دليل على ذلك.
اقرؤوا ما يكتب من حقائق في الجرائد العالمية و العربية و ابتعدوا عن تضليل اعلامكم لترو الحقيقة ساطعة.

11/19/2009

أمية جحا

1

رد لهشام آدم



وردني الآن أن قناة النيل سبورت المصرية تقوم بنشر مقاطع فيديو تظهر لقطاع يُقال أنها لمشجعين جزائريين يحملون سكاكين داخل أستاد المريخ، وللعلم فإن هذه المقاطع مزورّة لأنها ببساطة ليست لاستاد المريخ على الإطلاق، ولكن ماذا يهم قناة النيل سبورت فالرسالة موجهة للشعب المصري الذي لا يعرف استاد المريخ ولا يُمكن له أن يتأكد من ذلك. عموماً يبدو أن الإعلام المصري مُستمر في إدعاءاته الباطلة رغم استدعاء السفير المصري والرسالة الغاضبة التي وجهتها له الخارجية السودانية.

غداً سأقوم بتزويدكم أخوتي الكرام برابط مقطع فيديو لبرنامج (البحث عن هدف) التي بثته قناة النيل الأزرق السودانية اليوم والذي قامت فيه بتقديم تفنيدات عقلانية وبالأدلة والأرقام والصور لكل إدعاءات الإعلام المصري وسيكون ذلك خير رد نقدمه نحن كسودانيين لإفتراء الإعلام المصري غير المسئول. وستكون هذه الحلقة من البرنامج درساً مُفيداً للإعلاميين المصريين السفهاء عن كيفية التعاطي مع الأكاذيب والافتراءات، بكل أدب وبكل لباقة، وليس "الصعلكة" الإعلامية.

إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا

والتحية للشعب المصري الشقيق .. وضد تغييب الجماهير وضد زراعة الفتنة بين الشعوب بس الوطنية.
---------------------------------------------------------------------


هذا المقال للأخ الصحفي و المبدع السوداني هشام آدم www_arab-x_com_ccc93d3924[1]المنشور في منتدى القصة العربية ردا على افتراءات الاعلام المصري المكلوب، و ما يلي تعقيبي عليه
-------------------------
أخي هشام
أولا أقدم من خلالك تحية اكبار و اجلال لكل الشعب السوداني الذي برهن بصدق عن كرمه و طيبته و اسلاميته و عروبته و انسانيته و عن قدرته الكبيرة في احتضان التظاهرات الكبرى.. فقد استطاع التحكم في الأمن حتى غادر آخر فرد من الوفدين الأرض السودانية سالما معفى.
كما أقدم دعمي لما تدعو له من لجم الأقلام و الأفواه المأجورة من عشاق نظرية فرق تسد.
الاعلام الجزائري المرئي الآن لا يبث الا الأفراح و لم يدعو في السابق إلى أي عنف بل رأيناه حريصا على التهدئة و الدعوة للروح الرياضية و العربية و الاسلامية و لم يدعو يوما للفتنة و لقطع العلاقات كما هو شأن القنوات المصرية الآن. و كأنها لا تعلم أن الخاسر الأكبر من مثلها تصرف هو الاقتصاد المصري و العامل المصري الذي يعامل معاملة الامتياز في الصفقات التجارية الجزائرية.
أنا شخصيا اقتنعت بنظرية المعارضة المصرية القائلة أن النظام الحالي المصري و لأسباب سياسية يريد و يسعى لتأزيم الوضع من أجل الهاء شعبه المضغوط و تمكين توريث الحكم لإبن الرئيس.
كما أعلم أن عقلاء مصر سوف يطوقون أمنيا من قبل هذا النظام حتى لا يسمع صوتهم و ان تكلموا ستوجه لهم سيوف الاعلام المأجور لتشويه سمعتهم و قد يتهمون بالخيانة العظمى.

و في اعتقادي أن هذا النظام لم يعد يهمه لا مصري و لا عربي و لا مسلم مادام أن وجوده أضحى قاب قوسين أو ادنى كما لمحت لذلك بيانات المعارضة.

تحية اكبار لحكماء مصر و لكل الشعب السوداني الشقيق و لكل من ينبض قلبه لكل الأمة العربية، و اللعنة على كل من سعى و يسعى لتشتيتها.

11/17/2009

من أجل العرش

كريكاتور


لقد أثبت النظام المصري الحالي أن لا شيء أغلى في حساباته الاستراتيجية من كرسي الحكم، و في سبيله تهون أرواح كل العرببما فيهم المصريين. فهاهو بعد أن ساند العدو الصهيوني في عدوانه على لبنان و غزة المرابطة يطلق العنان لزبانيته المدججين بالأسلحة البيضاء و الحجارة للتنكيل بالجزائريين القادمين ضيوفا في إطار منافسة رياضية قارية لا لسبب غير توفير كل الرعب ليزعزع تركيزهم و يتيح لممثليه الفوز بالنتيجة.و حتى بعد أن حقق الهدف لم يرحمهم و كأنه بذلك يعلن صراحة أنه من أجل أن يصبح نظام الحكم في مصر وراثي مستعد لكل الحماقات.


المواطن المصري أرهقه الكدح المستمر وراء معيشة تزداد قربا من المستحيل بل باتت مستحيلة، فهل يعقل أن ينساق وراء دعوات الفتنة من أجل انتصار لن يكسبه شيئا ؟ لا أعتقد ذلك. إنما هم جنود النظام من أوكلت لهم مهمة المطاردة و التصفية حتى بتنا على مشارف تصفية علاقة كانت بالأمس القريب وطيدة بين شقيقين.


ما يمكن قوله في الأخير أن الفساد غزى كل كيان النظام المصري و لم يعد من الإمكان علاجه، و ما نخشاه أن يورط في المستقبل الشعب المصري في ما لا يحمد عقباه من أجل أن يطفأ ثورة الجياع و المقهورين اللائحة في الأفق المبين..

11/16/2009

صورة من همجية النظام المصري

03-supporters-alg-4

43 Things Tags: , , , , , , , , ,

شهادة عائد من جحيم النظام المصري


11/13/2009

الجزائر+مصر= أخوة أبدية

amitier


غدا سينتهي التشويق الذي استثمره شياطين الانس من أمثال الصحفيين و الاعلامين لمحاولة بث الكراهية و العدواة بين شعبين أخويين . فحولوا لعبة التأهل لنهائيات كأس العالم في الكرة المستديرة إلى حرب حياة أو موت! حتى وصل بالمتعصبين صغار العقول من مناصري الفريق المصري إلى نصب كمين لحافلة الفريق الجزائري و رشقه بالحجارة و أشياء أخرى سببت للثلاث لاعبين اصابات نحمد الله أنها كانت خفيفة. لنطرح السؤال على دعاة الفتنة ونستفسر عن ما غنموه من هذا المنكر الذي نؤمن بلا ريب أنه لن يغير شيئا من محبة و أخوة و تقارب الشعبيين المصري و الجزائري بل و ستزيدها متانة.
المفابلة ستختم غدا إنشاء الله و أي كان الفائز ، فالخاسر الأكبر هم أولائك أشباه الرجال و أشباه المثقفين الذين لا يحملون ذرة وطنية و لا قومية و لا حتى عقائدية في قلوبهم وضمائرهم الميتة. فقد أكتشف الجمهور و القراء حقيقتهم وطبيعتهم المخربية.
الأمر الآخر الذي أثبتته هذه المنافسة الكروية أن العربي مهما عانى من ويلات فوطنيته لا تتزعزع حتى و ان أرغمته ضروريات المعيشة لأن يهاجر قنونيا أو حراقا. و في أشد الأزمات بطشا ستجد العربي يشد بيد أخيه العربي يؤازره بكل غال و رخيس. هذا هي طبيعتنا و هذا هي عقيدتنا. و ليخسأ الجبناء.

11/07/2009

خواطر هاربة من مذكرة 2002

و أنا أفترش أشيائي الحميمية القديمة اذ بي أعثر على قصاصات هاربة من مذكرتي الموصدة منذ زمن البعيد.و قد دونت فيها ما يلي:
2Studying
 2 أفريل

سماء غائمة،زخات من غيث بارد..
في هذا الوقت قوات العدو الصهيوني تغزو الأراضي الفلسطينية الخاضعة للحكم الذاتي. تحاصر الرئيس ياسر عرفات ، و تجتاح المدن مخلفة قتلى و جرحى و المئات من المنكوبين.
وسط هذا الزخم  تنتفض الشعوب العربية في مسيرات حاشدة، بينما تقف حكوماتها في برجها العاجي تتفرج و في أحاين كثيرة تقمع هذا الغضب لشرف الأمة.. الكل يصيح واقدساه.

3 أفريل
بعض الصحو في سماء المدينة، ريح باردة و غبار يخنق الأنفاس.
و مع كلّ هذا الضجيج، عويل في الأعماق ينعي أرواحنا الزكية المسافرة الآن على محامل الشهادة و المجد.
فلسطين الحبيبة تئن، تستصرخ نخوة العربي المجمدة في ثلاجات الخنوع و القهر.
شارون يصنع لنفسه الآن مجدا.. يكتب بدم المنتفضين الشجعان تاريخه الممتد في أعماق الإجرام و المجازر. ينحت لنفسه تمثالا بالجماجم الصغيرة.
الكلّ يتفرج بفم مفتوح دهشة و غباءا.
كلنا مجرمون بصمتنا العبثي.

4 أفريل
مطر..مطر ثم مطر.. رحمة من العلي الرحيم تبعث الحياة في هاته الأ{ض المعطاء. و في هذا الزمن  مطر آخر يمسد أرض فلسطين فيحيلها بركا  تحتجز دم أبنائها النازفة المعتقة بعبق الحرية و المجد. دماء ترسبت و رست في قاع التاريخ و في كلّ قلب أبيّ غيور على شرفه و كرامته.. دم زعزع حتى و هو متخثر على الأ{صفة جحافل أجبن جيش في العالم، وهزّ عروشا واهية.
التاريخ يسجل بالأحمر القاني سموك يا شهيد و حقارتنا نحن النيام في الحفر العفنة.

5 أفريل
الجو بارد رغم أشعة الشمس البراقة و نقاء الأثير بعد أيام غيث و رحمة..
الجو البارد يقرض أبدان أبنائك يا أرضنا الجبيبة، ياروحنا الساكنة في القفص في القهر، يا عزنا المردوم في حفر الخنوع.
الجو بارد رغم لهيب القنابل و رصاص القناصة المتربصين. رغم الحر الموت السارح في الأزقة و الخيام يقطف رودنا الفتية.
الجو بارد و قلبك يا أخي المرابط على الأرصفة المحاصرة دافئ بوهج قضيتك، بصدق ثورتك و ايمانك ، بأدعية والدتك القلقة تترقب خلف النوافذ.
الجو الآن بارد، لكن عمى قريب سينتشر الدفء في الربوع محملا بعبق الحرية.

6 أفريل
الكل في الخارج.. الكل يصيح، ينتفض، يلعن، يشجب، يمزق و يحرق راية المحتل..
الكلّ في الخارج يتظاهر غضبا لك يا طفلنا الملثم بأكاليل الشهادة..
الكلّ يعلنها لعنة تاريخية على الخنوع العمالة..
الكلّ في الخارج يرفع لافتات التنديد بالصمت المعلن..
الكل ّ يلتهب شوقا للمشي في طريقك يا أخي يا مرابط، يا نفسنا الأبية..
الكلّ في الشمس الحارقة وسط الغازات المسيلة للدموع يقف اجلالا لبطولتك الأسطورية..
الكلّ ينتفض حسرة على عجزه، على آلام يده المبتورة..
الكل أرامل..
آه، يا بطل.. شهادتك قنابل عنقودية تنثر أشلاءنا في مزابل التاريخ و تمحو وجودنا في دفاتر الجغرافيا..
لم يبق لنا غير جمر الكمد نصطلي بحريقه..
لم يبق لنا غير المقابر تستر عوراتنا المكشوفة للعالم..
آه و آه يابطل.. لعنتك انضافت للعنة من سبقوك من شرفاء أمتنا..
الماضي الحيّ يبزق صديدا في وجه حاضرنا الميت، حاضرنا المقبور..

8 أفريل
جفت الأصوات و أصابتها بحة..
جفت العيون و احرقتها الغازات السامة..
توقف النفس في الصدور و لم تتحرك النخوة مترا.. محركاتها الصدئة لم تعد تهضم البنزين المتقد، عادت غير متفجرة منذ زمن بعيد.. قطع غيارها لم تصنع بعد.. المتوفر صدء هو كذلك..
لا فائدة..
الآن و بعد الآن سنقرأ القرآن و نقرع أجراس الجنائز، فقد عم الصمت أروقتنا المظلمة.

11/02/2009

الحرقة

caricature33

وفاة المفكر المصري مصطفى محمود


توفي صباح اليوم السبت31 اكتوبر 2009, 12 ذو القعدة 1430 . المفكر والعالم المصري الدكتور مصطفى محمود عن عمر يقترب من الثمانية وثمانين عاما بعد سنوات من المرض ابتعد خلالها عن الحياة العامة.
وقد شيعت جنازة الكاتب الراحل بعد صلاة ظهر اليوم من المسجد الذي أنشأه بحي المهندسين في العاصمة المصرية القاهرة.
ولد مصطفى كمال محمود حسين يوم 27 ديسمبر/كانون الأول 1921 وتلقى تعليمه الأولي بمدينة طنطا في دلتا مصر، ثم درس الطب في جامعة فؤاد الأول (القاهرة حاليا) لكنه اتجه إلى الكتابة والبحث وألف نحو مائة كتاب ومسرحية في مختلف المجالات الطبية والدينية والفلسفية والاجتماعية.
واشتهر محمود خصوصا بكتبه الدينية والفكرية والفلسفية التي كان من أشهرها "حوار مع صديقي الملحد" و"رحلتي من الشك إلى الإيمان" و"القرآن محاولة لفهم عصري" و"لماذا رفضت الماركسية؟" و"أكذوبة اليسار الإسلامي" و"الإسلام ما هو؟".
العلم والإيمانكما اشتهر المفكر الراحل، الذي نال في العام 1995 جائزة الدولة التقديرية، بتقديم برنامج تلفزيوني أسبوعي بعنوان "العلم والإيمان" على شاشة التلفزيون المصري تحدث فيه عن معجزات الله في الكون، ووصل عدد حلقاته إلى الرقم 400 وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية.
وأنشأ الراحل جمعية خيرية تحمل اسم "جمعية محمود" ضمت مسجدا ومستشفى يطلان على ميدان شهير حمل اسمه أيضا في شارع جامعة الدول العربية بالقاهرة، كما واظب لفترة على كتابة مقال أسبوعي بصحيفة الأهرام قبل أن يعتزل الناس بسبب أمراض الشيخوخة.
بالإضافة إلى مجموعاته القصصية، قدمت السينما المصرية أفلاما مأخوذة عن بعض رواياته ومنها فيلم "المستحيل" الذي اختير بين أفضل مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية في استفتاء للنقاد عام 1996.
- نقلا عن الجزيرة نات.
----------------------------------
ان لله و ان اليه راجعون.. أسكنك الله فسيح جناته يا أستاذنا الفاضل و جزاك عنا كل خير بما علمتنا من مناهج في التفكير و اعمال العقل في قضاينا المعاصرة.. تقبلك الله بما أنت أهلا له.. و نسأل الله أن يبعث من بين تلامذتك من يحفظ اجتهادك في اظهر عظمة هذا الدين و فلسفته.