RSS

11/04/2008

اقالة وهج


بلغنا بأسى شديد نبأ إقالة الكاتب و الرّوائي و المدير بامتياز، صاحب النشاط الدائم و المفاجاءات السعيدة الدكتور أمين الزاوي من إدارة المكتبة الوطنية، التي عادت في عهده الممتد لخمس سنوات منارة فكر و معرفة و أدب تضيء بكل أطياف قوس قزح ليل ثقافتنا الحالك ،حتى كدنا نؤمن أن الشمس قريبا جدا ستشرق. لكن ، هاهي عصبة غرس الإحباط تنشر معاولها و دخانها الداكن لتطمس ذاك الوهج. ثم أعلنت أعذارا هلامية حسبت أنها كافية، ليسدل الستار و ترسو الرّحلة في الوحل من جديد.
وكما كتب الصدمة عندنا لم يعد لها صدمة ، فلا يقال في هذا البلد غير الناجحين، و لا يرقى و يثبت إلا الخائبين. و يكفي الدكتور أمين الزاوي فخرا أن خيرة مثقفي هذه الأمة ألبسوه تاج التقدير و الاكبار و سلموه تمثال الشكر و العرفان و شهدوا له بأقلامهم حسن التسيير و التدبير. و يبقى السؤال الآن ملحا

- هل نسكت على مثلها اقالة و نرضى بالأرشفة أم نقف وقفة مثقف واحد و نرفع راية ألا موت بعد أن بثت في حريتنا الحياة.