RSS

10/11/2006

مجازفة


منذ مدة و أنا أمني نفس بالكتابة و لو مقالا صغيرا في مدونتي هاته المهجورة، و لا أدري لما لم أتمكن من ذلك، كأن حالة الاحتباس الدورية بدأت بشاراتها تلح في الأفق.. الأفكار تتسارع في خاطري و مواقف ترتسم و تتشكل و أراء تتبلور لكن بمجرد أن أرفع القلم يتبخر كل شيء و كأن صداعا نوويا انفجر و احالها الى فراغ
كنت أفكر في الكتابة حول ما يجري الآن من صراع و تدافع بين الاخوى في فلسطين، لكني تراجعت من كثرة ما قرأت من تحاليل صحفية تناقش الأزمة سياسا و اجتماعيا و ثقافيا حيث تم قول كل ما أردت قوله فابتعدت عن التكرار
ثم فكرت بالكتابة عن نجيب محفوظ خاصة و أن مذكرة تخرجي الجامعية تناولت بالدراسة و التحليل روايته الرائعة السمان و الخريف، فبدأت بتدون ما أعرفه و ما وصلت اليه من معلومات حول شخصه و أد به . غير أنني في الأخير توقفت متأملا ما كتبت لأصل الى نتجية أن ما خططته لا يرقى إلى مستوى أديب مثله ، فركنت الأوراق جانبا إلى أجل غير مسمى
و عوضا أن أستمر في التفكير في مشاريع ابداع أدبية وجدت نفسي أنساق وراء حلم مازال يروادني و لم أنجز منه غير السيناريو . انه حلم ألعاب فيديو
تعليمية عربية مجانية يستطيع فقراء أمتنا التمتع بها من خلال نوادي الأنترنت الحكومية المجانية فكما لا يفوتنا التذكير أن من لا يستطيع شراء لعبة حتميا غير قادر على امتلاك حاسوب شخصي
الفكرة عرضتها في الكثير من المنتديات المتخصصة في تقنية الفلاش أو البرمجيات الأخرى لكن طال انتظاري و لم أحصل على متعاونين متحمسين للمشروع .
وكعادتي عقدت العزم على خوض التجربة بمفردي و خفقت في البحث عن المعلومات و الوثائق التعليمية في البرمجة
و تطوير الألعاب . و لأكون صادقا فالشبكة العنكبوتية وفرت لي ما لم أحلم به فشكرا لكل من سخر جهده و وقته لتحقيق فكرة المعرفة للجميع
و أنا حاليا في طور التعلم عن بعد احاول الاحاطة بلغة كنت درستها سابقا و توقفت ، و حسب آخر ما علمته أغلب الألعاب العربية المتاوجدة في السوق مطورة بها، إنها لغة الفيزوال بازيك
العريقة.
افاقتنيت الاصدار السادس و كل ما يتعلق به من وثائق تعليمية، كتب ، مواقع و رموز أساسية ، و أكثر من كيلوغرام من البن الجيد
أجل حدت مجددا عن تخصصي و جرفني تيار أحلامي نحو عالم جميل لا أدري ما يخبئ لي من مفاجاءات، لكنها تجربة تستحق المجازف و الكثير من الصبر