RSS

9/29/2006

دفاعا عن الإسلام

كلما أثيرت فتنة بيننا نحن المسلمين و بين المسيحيين بسبب تصرفاتهم أو تصريحاتهم العدائية الداعية لصدام الديانات وجدنا أنفسنا مندفعين غيرة و حمية لديننا لإصدار بيانات التنديد و تسيير مسيرات الشجب دون أن نعتبر تلك التهجمات فرصة من ذهب لتعريف الجاهلين بعظمة ديننا و نبينا عليه الصلاة و السلام و لتبيين أن الإسلام دين سلام و أمن و رقي حضاري ، مثلما يسارع أعداءنا لإغتنام أحداث التفجيرات و الأعمال التخريبية بألصاقها بثقافة الاسلام و توجيهاته.
و بدل أن نكون نحن الدال على النور أصبحنا الطامس له بسلوكاتنا المنافية له، و أصبحت اجتهادات غيرنا من الأمم سببا في كشف كنوز الإسلام للعيان و بالتالي اعتناق مبادئه من قبل أفواج من الأرواح الضالة. و طبعا لا يمكننا أن ننكر المجهودات المشكورة لطائفة قليلة من الدعاة المتمكنين في ملأ هذا الفراغ الدعوي بالصهر على التعريف بالإسلام من خلال شبكة الأنترنت و القنوات الفضائية و الكتب المترجمة و المدونة باللغات الأعجمية. لكن العمل الأعظم يبقى في الميدان و فوق أرضهم و بين صفوفهم بواسطة الجاليات المسلمة و المراكز الثقافية الإسلاميةالنشطة تقوم بتوزيع منشورات دعوية مجانية و طباعة الكتيبات الجادة المقارنة بين الأديان و في الاعجاز العلمي و باقامة معارض تبرز دور الحضارة الاسلامية في ترقية العلوم التطبيقية و الانسانية و ارساء قواعد السلام بين الأمم ، و كذا تنظيم مناظرات و محاضرات.
ثم لما لا نبدع طرق جديدة لتبليغ الرسالة المحمدية السمحة و يكون هدفها بلوغ أكبر عدد ممكن من البشر. ثم لما لا تؤسس مسابقة دورية للأفكار الدعائية الدعوية تحفز العقول اليقظة لابداع وسائل جديدة في الدعوة.
و لنضرب مثلا على ذلك:
ادراج بطاقات اشهارية في علب المواد الاستهلاكية مطبوعة بشكل فني جميل تحوي على سبيل المثال معلومات عن المواقع و القنوات الفضائية الاسلامية. استغلال الشاشات العملاقة المنتشرة في العواصم الغربية بشراء حقوق بث ومضات اشهارية تدعو لمعرفة الاسلام.
الاشهار الالكتروني عن طرق محركات البحث الأكثر استعمالا.
ارسال نشريات تعرف بالاسلام عبر البريد الالكتروني باللغة الانجليزية على أن تكون معدة بأسلوب مشوق و محفز لمعرفة المزيد، مع التركيز على الاحصائيات السنوية لمعتنقي الإسلام، فلا يخفى على أحد من العالمين أن الإسلام هو الدين الوحيد الذي يشهد ارتفاعا متزايدا لمعتنقيه.
هذه عينة فقط لبعض الأفكار و الأكيد أن الكثير منها يدور بخلد العقول المبتكرة الاسلامية تنتظر الدعم لتجسيدها ميدانيا.
و بهذا فقط ندافع عن الرسالة الخاتمة و نبرهن على حبنا لنبينا عليه الصلاة و السلام و ليس بقتل الأبرياء و حرق البنايات و مسيرات الغضب الغير عاقل.
و لنكن على يقين أن الحملة المسعورة على الديننا ستستمر بأمكر الطرق لعلمنا اليقيني أن اليهود و النصرى لن يرضوا عنا إلا إذا اتبعنا ملتهم كما قال الحق سبحانه و تعالى.

9/07/2006

بكائية يتيم


سلامي إلى أرض أرهقني
عشقها
و أبكت شراييني ماءا من قطران
سلامي إليك يا أمي
نفسي مكتوم في حنجرتي
و نشيدي مات طفلا
سلامي إليك قدسي
فقد أرهقني الانتظار
وأدماني الوقوف
بين الأنظار
وصلبني كأس عشقي
على جمر الأصفار
مرتحلا في الشجن الأزلي
غصن زيتون أنا
ممبتلا بالأقذار
و حلم غجري
لم ترحمه الأعذار
فأقعى خريفا
مكسور الأوتار
فمعذرة أمي
لم ألمس ثديك يتيما
ولا جبهتك صبيا
بائس انا
بين كفيه أيقونتك
و شيئا من مائك
و باقة سنبل و أزهار

9/02/2006

أقلام متكسرة


لوحة أقلام متكسرة تم انجازها في حالة لا وعي ناتجة عن ضجر واحباط وشيء من الرغبة في الصراخ المدرج بالعويل
كلما نظرت اليها احسست بصدق غريب يتفجر من خطوطها
صدق يحملني بين اكف الهدوء و السكينة..حتى أخال نفسي نسمة مختالة في الأثير المنطرق المنبسط بلا حدود
فهل تحس ذلك مثلي ام اني وحدي المتجلي في اللون؟

إدمان


في أحايين كثيرة أقرر هجر الإبداع و الانضمام للعادي، غير أنيّ سرعان ما أختنق و تنتابني نوبات الاكتئاب و الفراغ القاتل، فأشرع في الذوبان
و كالمدمن أقفز مهرولا، أكسر بانفعال كل الأبواب المغلقة و النوافذ المسيجة و أقفز بحماس أسطوري هاربا حيث جزري المتجددة بالانعتاق و الكتابة المبدعة، حيث أستنشق فعلا شذى الحياة و المتعة