RSS

7/29/2006

حملة مساندة


هل تستغربون حين تشاهدون مثل تلك الصورالمعروضة في وسائل الاعلام عن بشاعة ما يخلفه القصف الهمجي الاسرائيلي الأمريكي ل كل ما هو متحرك و ثابت في بلدنا الحبيب لبنان؟
هل تشكون في أن كل تلك المشاهد المرعبة من صنع أمريكا و اسرائيل؟
إذ كنت تشك في ذلك فأعلم أنك لم تقرأ التاريخ، و لم تكتشف بعد حقيقة حضارة الغرب
ما تشاهده الآن لا يصل في بشاعته ما لم تستطع الكميرات حفظه من مجازر ارتكبوها في حق سكان الشام أيام الحروب الصليبية و لا ماحققوه من بشاعة الاجرام حين أبادوا الهنود الحمر و السود و الأسياويين ، و ما هيروشيما و لا مجازر 8 ماي 1945 بالجزائر و صيغون ببعيدة
هذه طبيعتهم فلا تندهش و لا تستغرب.. و الأنفع أن تحمل الملف التالي مجازر آل صهيون و ترسله إلى كل الجهات الدولية بالبريد الالكتروني و خاصة إلى الحكومات العربية و قل لهم أن هذا مصير أبنائكم في القريب الآتي حتى و إن لبستم كل أثواب الذل المعروضة عليكم..هذه ضريبة العزة و الكرامة و مخلفات التفكير في البناء و ترك الحصول على ما يحفظه من الانهيار في ثواني
.. فمتى كان السلم الخيار الوحيد للحفاظ على ما نبنيه من حضارة؟

7/20/2006

النصر آت للبنان


لن أكثر من الكلام فقد قيل الكثير في هجاء عملية الوعد الصادق، لكنني ساذكر الحاكم المصري بما كانت تقوم به الجبهة المصرية أيام حرب الاستنزاف .هل كانت تشاور الحكام العرب حينما كانت تقوم بعملياتاها لتحرير أرضها سيناء.. هل شاورت الحكام العرب حين قامت بهجوم أكتوبر العظيم .. أم التزمت السرية؟ هل شاور المجاهدون البواسل الأنظمة العربية حين زلزلوا الثكنات الفرنسية المستعمرة في جبال الجزائر؟ أنا لا أسأل آل سعود لأنهم بكل بساطة لم يذوقوا يوما -وهذا من فضل الله عليهم- ذل الاحتلال و إلا كان لهم رأي آخر..و أقول لكل من يشك و يجزم بنصر اسرائيل أن يجدد ايمانه لأنه بذلك قد كذب وعد الله بنصر المجاهد و لو كانوا قلة .. و أبشرهم بنصر لبنان و لا أقول حزب الله - و ليعودوا لتصريحات الرئيس اميل لحود و الشارع اللبناني- فقد بدأت معالمه في الأفق تبين و ما تصريحات الصحافة و الخبراء العسكريين الاسرائليين الأخيرة خير برهانا .أما عن تدمير و ضرب البنية التحتية اللبنانية فكان مخططا له مسبقا و تم بمراحل أولها إغتيال القائد الرجل الريس رفيق الحريري و طرد الجيش السوري وكان لابد في الشروع في المرحلة الثانية البادئة باصدار القرار الأممي الخاص بتجريد القوة الوحيدة الضاربة و القادرة على حماية لبنان قوة حزب الله لتليها مرحة تنفيذ القرار بالقوة الاسرائلية تحت أي ذريعة و بعدها انشاء المنطقة العازلة منزوعة السلاح تحت مراقبة الأمم المتحدة و تحت سيطرة و تسيير إسرائيلي إلى جانب احكام السيطرة على مقاليد الحكم في لبنان بإنشاء سلطة عميلة كما هو الشأن في العراق و بتالي تكون اسرائيل قد أمنت جبهتها الشمالية لتنفرد بالجبهة الجنوبية ..و لنفرض أن حزب الله لم يقدم الذريعة المنتظرة و قررت اسرائيل مهاجمة لبنان بحجة ايوائها قادة فلسطنيين يمولون حركة حماس بالسلاح و المال فماذا سيكون رد القادة العرب؟ أعتقد انهم لن يحركوا زنادا و سيكتفون باصدار بيانات التنديد و يصبون جل غضبهم على حكومة حماس..فهم يحسنون رص الأعذار ما دام السلام خيار استراتيجي لا يمكن الحياد عنه مهما كانت الأسباب..و مهما يكن فالنصر للبنان ، و ستخرج المقاومة من هاته المعركة رافعة الرأس و أكثر عزما على مواصلة طريق التحرير أحب من أحب و كره من كره.. و لن يخلف الله وعده..

وجهة نظر



منذ أن أعلن العدو الصهيوني أن سوريا لم تعد هدفا و أنا أتساءل هل صدقت القيادة السورية هاته التصريحات فاطمأنت، أم حملت التهديدات محمل الجد و رفعت مستوى الجهوزية في قواتها المقاتلة إلى الأقصى استعدادا لأي طارئ. فهذا العدو لا يؤتمن جانبه، و سيأتي يوم يفاجئ دمشق بما اعتقدت أنه بعيد الحدوث.
لذا وجب على القيادة العسكرية و المدنية للشقيقة سوريا أن تدرس المعركة الحالية من كل جوانبها و تدون العبر و تستخلص الدروس و تبني عليها إستراتيجية مواجهة قادمة لا محالة.
فالمعركة الجارية على جبهة لبنان كشفت للعيان مركز قوة العدو الصهيوني و نقاط ضعفه. فسلاح الجو و القذائف الصاروخية بعيدة المدى للعدو هي الفاعلة في حروبه السابقة و الحالية و الآتية، و هي صانعة انتصاراته. لذا أعتقد أن من واجب القيادة العسكرية التركيز على تطوير دفاعاتها الجوية من حيث اقتناء طائرات متطورة قادرة على الالتحام جوا، بالإضافة إلى تدعيم ترسانته بصواريخ اعتراضية حديثة كافية، و تطوير منظومتها لإنذار المبكر. فالدفاع الجوي أضحى من أولى الأولويات يسبق حتى الخبز.
هذا إلى جانب دعم الخط الهجومي بصواريخ بعيدة المدى قادرة على أحداث دمار في البنية التحتية للعدو ، مع التركيز على الجانب الروحي للجندي السوري بشحنه بقوة الإيمان الأساسية في كل انتصارات الأمة . و هذا الجانب هو مركز قوة أفراد المقاومة الإسلامية التي أثبتت فاعليتها في الميدان .
فبعد الآن لا يمكن الاستمرار في اعتبار العامل الديني خطرا على استقرار النظام القائم .هذه الفكرة التي سعى الفكر الصهيوني و الصليبي لغرسها في عقول حكامنا حتى عاد الإسلام عدوها الأول بدل أن يكون عمود قيامها المركزي.
أما عن الجانب السياسي ، فكل الخبراء العرب و المحللين السياسيين يجمعون على ضرورة الإسراع في الإصلاح و المصالحة، و بإقحام المعارضة الفاعلة النزيهة في صنع القرار ، و فتح المجال للحرية السياسية و الفردية على أساس التوحد ضد العدوان القادم. فلا تترك الفرج لتسريب الخطط التخريبية للعدو كما حدث في العراق . فقد آن الأوان لإنشاء حكومة وحدة ، حكومة مواجهة تجمع كل التيارات الفاعلة في الشارع سوري . فبلدنا هذا و بكل شرائحه لم يعد هناك أدنى شك في أنها مقبلة على معركة حاسمة في تاريخها، حتى وإن قدمت لأعدائها الخارجيين كل التنازلات الممكنة و الغير ممكنة. فالعدو الصهيوني ، و بتزكية من الصليبية الحاقدة انطلق في تنفيذ مشروعه لرسم حدود إسرائيل النهائية و إقامة الدولة العبيرية واضحة المعالم ، و لن تتراجع عن ذلك مادام الوضع العربي و الإسلامي المستسلم موات .
لست خبيرا عسكريا و لا محللا سياسيا ، إنما مجرد مواطن مسلم عربي اهتاج دماغه و جاشت عواطفه فاعتصرت قلبه و شحنت قلمه فدون صرخته لتضاف للصرخات الحرة الأبية المتفجرة بالتتالي عبر الشبكة لعل و عسى، لعلى و عسى.

7/18/2006

قلق و ترقب


لقد فرضت علينا الحرب الصهيونية على بلدنا لبنان أن نعيش أيام قلق و ترقب. قلق من ارتفاع عدد الشهداء و الخراب في البنية التحتية الضعيفة أصلا ،و ترقب لما يزف إلينا من عمليات نوعية للمقاومة اللبنانية الباسلة
و لأكون صريحا أن الترقب يطغى على شعوري لكوني أدرك أن العدو الصهيوني لن تكف آلته الإجرامية في الإفساد و الخراب فهو كالكلب المكلوب لا هدف لعضاته ، خاصة بعد الضوء الأخضر المنار له من الصليبية الحاقدة
فالخسائر في صفوفنا اعتدنا عليها منذ زمن و أضحت قوافل الشهداء و البيوت المدمرة من اليوميات بعد أن اختار قادتنا المترفين السلم أو باللفظ الصحيح الاستسلام خيارا استراتجيا
أما خسائر العدو الصهيوني فهذا ما لم نكن نتوقعه رغم قلتها إلا أنها الحدث المبشر بالخير و البرهان الأكيد على التحول الجذري في طبيعة المعركة و توازن القوة و الرعب.
لقد حققت المقاومة اللبنانية أهدافا إستراتجية بعملياتها النوعية القليلة ، فأكدت للمنكرين هلامية هذا الكيان و قابلية هزمه في المعركة الفاصلة القادمة لا محالة، و سطرت للأجيال الناشئة الطريق الصحيح للعزة و الكرامة، و أزالت بالوقائع زيف نظرية السلم خيار استراتيجي، و وهم الشرعية الدولية و الأمم المتحدة ، و سراب الجامعة العربية، و وحدة الأنظمة المجتمعة في مطاعمها
إننا نعيش حالة ترقب حقيقية و كلنا شوق لسماع ما يحرر زغاريدنا و يثلج قلوبنا و يجعلنا نهتف بأعلى ما أوتينا من صوت الله الله يا حزب الله

7/17/2006

حكام عرب هذا الزمان


لا أعتقد أن زمنا عربا شهد مثل زماننا هذا كذا صنف من الحكام. حكام لا هم لهم غير الحفاظ على أبهة الجلوس على عرش الحكم و التمتع بطيباته اللامتناهية، أدمغتهم تشتغل ليل نهار على رسم الخطط الفعالة لقهر شعوبهم و ضمان المكوث أطول مدّة في الهرم و توفير وسائل المتعة لهم و لأبنائم و حاشيتهم ، وما عاد ذاك لا يستحق عناء التفكير فيه
هم يعلمون جيدا أن خطبهم الواهمية لم تعد تفعل فعلها في تنويم شعوبهم و لا في رفع سمعتهم، فقد دفنت بركام الذل و الخنوع المتواري خلف مسميات العقلانية و البراغماتية و ضبط النفس و التمسك بالشرعية الدولية الوهمية. و السبب الحقيقي ينحصر في الحفاظ على مكتسبات الجلوس على عرش الحكم و الحفاظ على المدخرات المكدسة في البنوك السويسرية و الأمريكية، و بعد كل ذلك فاليأكلالطوفان كل العرب- ما عاد هم بطبيعة الحال- و لتلتهم نار اسرائيل ما طاب لها منهم و من أراضيهم مادامت تزكي بقاءهم في السلطة الفاعلة و تحافظ على مدخراتهم
لكن، سنّة الله شاءت أن لا دوام لحال، و أن بعد كل عسر لابد من يسر، لا بد من يسر. لذا فليلبسوا من سرابيل الخنوع ما شاؤوا ، و ليتمتعوا بما لذّ و طاب، فليأتين الله برجال شداد ، أعزة على الكافرين رحماء بالرعية، يرفعون زؤوسنا و يصنعون مجدا جديدا لأمتنا. فلا يأس بعد وعد الله الحق، و التاريخ خير دليل و المستقبل برهان دامغ بحول الله

7/13/2006

إعتذار


منذ أن أحتلت أرضنا المقدسة في فلسطين و نحن نصدر بيانات التنديد و المساندة و ندون قصائد الرثاء و الحسرة و البطولة و نسطر مقلات غضب على الصمت القاتل المصاحب للمجازر المتلاحقة ،ولم و لن نكف عن الكتابة حتى و ان كان اقتناعنا بعدم فاعليتها في تغيير الوضع ازدادت رسوخا . لكننا سنواصل البوح بحرقتنا و تضمرنا و غضبنا حيال العجز القاتل، و لكون الأمل في يوم مشرق قريب و ربما أقرب مما نظن آت لامحالة، فوعد الله حق و رايات النصر لابد سترتفع فوق مدائن القدس..اننا نكتب ليعلم اخواننا المرابطون هناك أننا لم ننساهم و أننا نتألم بتألمهم و نحزن بحزنهم و نفرح بفرحهم و نقاتل إلى جانبهم في أحلامنا و بأقلامنا على الورق، ساحة معاركنا الوحيدة. و كم نود أن نكون معهم أو مكانمهم ، لأننا في سرائرنا نحسدهم على العزة و الشجاعة و الصبر و الايمان المتدفقين من مسامهم.. فالطفل هناك بألف رجل هنا..انني أقر بعجزي عن ايجاد الكلام الحامل لدلالات معاناتي حتى أصبح الصمت المدمى يحاصرني يضغطني و يحيلني إلى أبكم مشلول يهز رأسه موافقا كلما زلزل الصحفي عبد الباري عطوان*http://www.bariatwan.com/*
الفضائيات بتصريحاته الغاضبة..فمعذرة أحبتي المحاصرين في غزة و القطاع معذرة لم يبق لي غير الدعاء