RSS

3/31/2006

تموجات

تتماوج
خواطري على بساط الملل
تتدحرج
كفقاعة صبون فوق الرمل
دون أن تنفجر
أو تنتحر
على لفافة
و فنجان قهوة سوداء مرة
تستعر
تتبخر
ثم تندثر


إلى الشاعر الكبير أحمد مطر الذي ألهمتني قصائده و جعلتني أقهقه ألما حتى البكاء

وصية صهيون

إني أرى للإسلام صحوة
وإني أقول
لا تتركوه ، فتركه هفوة
جرحه القديم يشفى
لا تدعوه يعافى
مجدنا الممتد في الآتي
مهدد إن لم تسرعوا بالعاتي
إن لم تثبوا من الآن
وتخلعوا رجليه
وتنزعوا سيفيه
وتقتلوا فرسيه
زلزل عرشنا من بعيد
ولن يكون لنا بعد اليوم عيد
ولن نرقص في مآتمه بعدئذ
..لا تتركوه
أنا لكم ناصح
تعرفونني صهيونيا ذو عقل راجح
اليوم خير من غد
لا خاب من احتاط وعد
آل صهيون أين الغيرة
لم أنتم في حيرة؟
الأمر بسيط
بقرار وأمر
يحاصر و يغل
لا تذهلكم الكثرة
جراد مازال في حفرة
لا يدهشكم الصياح
زبد سرعان ما ينزاح
المجد لنا
المال لنا
القوة لنا
فإن وثب وعلا
ضاع كل مالنا
هكذا ببساطة
قرأ صهيون
من أعلى المنابر وصيته الأخيرة
لم تنشرها جريدة
و لم تبثها قناة
ولا إذاعة
كل ما في الأمر
أنها سجلت
في مشاريع العام الجديد
..مع بدء التنفيذ


لم أعد أذكر متى عزفت أوتاري هاته الأوجاع، و لا متى رقصت في مآتمها خواطري، لكن الأكيد أني كلما ترنمت كآبة بصداها اعتقدت أني الآن أنشدها و أن المشروع لا يزال قيد التنفيذ


3/28/2006

وتريات عاشق


وتريات عاشق

آه ،سيدتي..
من خلف دمعات الشجن المسجون في مقلتي، من تحت سقف الجرح الممتد في يومياتي، انحني ألملم أوراقي لأكتب آخر أنفاسي المتبقية.
آه، سيدتي..
كم من المسافات علي أن أجتاز كي أصل سالما إلى عينيك؟ كم من الصحاري القاحلة علي أن أعبر كي أرتوي أخيرا بابتسامات شفتيك؟ كم من الليالي المشحونات بالأرق علي أن أعد حتى أكتحل برؤية زوارق وجهك القمري تمر مزهوة في أجوائي المظلمة؟
ألم يحن الوقت الآتي لأعد على أصابعي دقات قلبك و هي تنشد لحن هواك؟ ألم يئن لأنفاسي المهترئة أن تتمدد و تطوق بأنس شذاك؟ آه، سيدتي..
قد لا أراك و ربما لن أراك ! ظلك الهارب من أحلامي يخبرني أن الرؤية لم تلامس بعد سرّ خطاك القزحية. وأن الرّمل لم ينحث لأقدامك أثارا مرئية..
أجل سيدتي،
رقصتك الغجرية مازالت تهدهد لحن أذناي و توقظ أيقوناتي الشبحية. مازالت تدندن مع عرائس الموج أنك لست وهما و لا قصة خرافية و لا حلم يقظة معلق في نخلة قديمة أسطورية..
وأنا سيدتي ، أعلم يقينا أني لا أهذي و إن خطوا على ظهري مجنون ، وعلى جبهتي حفروا وشما ملعون. وأن الرؤية لابد يوما ستكتمل. ووقتها فقط سيدتي سأرحل إلى عينيك بلا حزام أمان أو جواز سفر مزور

- بائعة الشجن


قالوا عني منذ القدم
أني مسكون
بظل وهم ملعون
يطاردني في رؤاي
في غفوتي وموتي.
يحبسني في وشم محفور
بمعول حفار قبور
قالوا مسكين
بائعة الشجن
مرّت حولي
في ظهيرة
دون أن أدري
نفثت في خطوي
رقصة بابلية
وطلاسم فرعونية
وشيئا من ماء البنفسج
واختفت كالآتي
دون أن أدري
أو أحكي لعرائس الوادي
أني غصن زيتون
مبتور
مفتون

على حافة الوهم
أنحث بلا إعياء
أو حياء
ظلا لوجهها
و
وجهي القديم

3/18/2006

حلم يقظة




حلم يقظة

عندما نبني في خيالنا لأنفسنا عالما مليئا بالمسرات نحقق بذلك للروح انعتا قها المـنشود و توقها الأزلي لشساعة الجنة الغالية الأم
إن كل حلم لا يغدو أن يكون بصيص نور يطل علينا من فوهة هذا العالم الرديء، السعيد فيه تعيس
قد نعيش ألف عام في نعيم و سعادة، و لكن إذ ما عشنا لحظة حزن واحدة تراء لنا العمر بائسا عامرا بالسوداوية
إن هذا العالم المرئي لا يسع رحابة الروح مهم اتسع و تجمل لسبب واحد أن ذاكرة الروح الكامنة تحن باستمرار للنبع الأول
إن مخزونها من ذكريات المكان و الزمان الأوليين ، يشعرانها بالنقص الدائم و الملل المتكرر و الغاية المستحيلة في محيط هذا العالم ، الدنيا


في المنعرج الأخير

خلف قسمات حزني المزمن
جلست أنتظر فرحي الآتي
كل النسائم المهاجرة عبرت من هنا
كل الدموع المنفية دفنت هاهنا
و هاهنا جلست القرفصاء أنتظر فرحتي القادمة
لا يهم كم من تاريخ سجلت على الصخر
لا يهم كم من حلم حلق فوقي ولم يرني
كل ما استوقفني أني أخيرا لمحت النور
من بعيد
من ذاك البعيد
الأقرب من البعيد
لهذا أنا واقف لا أبكي
لملمت كل آلامي وشددتها خلف ظهري
وهاأنا أستعد للقاء

3/11/2006

مقدمة


مقدمة
هو الرفض لأن تبقى أعمالي سجينة الأدراج و الغبار، لأن تضل خواطري مسموعة إلا مني ، و لا أشاركها مع غيري. فقد مللت الإنتظار و فقدت الأمل بأن تطبع إبداعاتي على الورق لسبب واحد أني غير قادر على جمع المال الكافي لطبعها و نشرها فالتكلفة باهظة لا يتحمل دخلي البسيط حملها
لذا لجأت إلى فكرة التدوين . فهي أكثر ملاءمة لاحتواء الخواطر اليومية و ثانيا لسهولة إنشائها و مجانيتها و ثالثا لانتشارها الواسع بين رواد الإنترنت كما أن التعبير اصبح في أيامنا هذه رقميا أكثر مما هو ورقي و المعرفة باتت في متناول العالم لا تحتاج لتكلفة باهظة لنقلها تكفي نقرة زر لتصل مباشرة لكل مكان
متمنيا في الأخير أن تلقى هذه الخواطر العابرة الإقبال من قبل القارئ للغة العربية

التيــــــــــه

خمس و ثلاثون سنة و أنا مشتت في التيه، أبحث بلا جدوى عن كينونتي الإبداعية. سافرت لسنوات في رحاب اللون و الخطوط حتى اعتقدت أني بلا شك فنان تشكيلي، لكن سرعان ما تملكني القلق و الرغبة في السفر. فحلقت مع الكلمة لأنجب منها قصصا كثيرة، و مشاريع روايات لم تكتمل. و ما كدت أستقر في هذا الروض الجميل حتى غزاني الحنين للرحيل و ارتعشت نشوانا برحلة جديدة في عوالم جديدة مع متعة الحواسيب و البرمجيات لتمتد إلى بحار الصورة و الفيديو
لا أدري إلى متى يدوم بي هذا التيه، و لا أين سيستقر بي القرار قد يطول أو ربما يقصر، لكن الأهم أن التجارب تتراكم و ربما ستكشف يوما عن كنز دفين

حيرة

حينما تغترب الكتابة و ترتحل من خاطري بلا استئذان أو حتى وداع
حينما يلفها البعد و يبتلعها ثقب أسود غامض
حينما أحار في البحث و لا أهتدي إليها
حينها فقط أعي أني لا أملكها بل هي من تتملكني
فما معنى أن أضل لسنوات عاجزا عن استدراجها وقد أضناني التفكير؟
ما معنى أن يسترخي حبري بعيدا عن البياض المستعصي؟
كم من مرة أنكرت أن يكون للكتابة سلطة تشكيل ذاتها و أن أكون أداة أتحرك برغبتها؟
و كم من أحايين كثيرة تصدمني الدهشة في عز الوعي باعترافات الورق بإعاقتي المزمنة